قالت الشرطة المكسيكية إنها عثرت على جثث لتسعة أشخاص، ثمانية جنود وشرطي، كانت جميعها مقطوعة الرؤوس وملقاة بالقرب من أحد الطرقات السريعة في ولاية جوريرو الواقعة جنوبي البلاد.
وذكر مسؤولون محليون أن رؤوس الضحايا وُجدت في وقت سابق موضوعة داخل أكياس بلاستيكية إلى جانب أحد المتاجر.
رسالة تحذيرية
وأضافوا قائلين إنه تم العثور أيضا بالقرب من الرؤوس المقطوعة على رسالة تحذر من المزيد من حالات قطع الرؤوس في المستقبل، إذ جاء فيها: "مقابل كل واحد منا يقتلونه، سوف نقتل عشرة منهم."
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن بعض المصادر اعتقادها بأنه قد تم خطف الجنود الثمانية يوم السبت الماضي أثناء مغادرتهم قاعدة عسكرية مجاورة تقع بالقرب من مدينة تشيلبانسينجو.
وقال المسؤولون إن الشرطة كانت قد عثرت أيضا يوم أمس الأحد على ثلاث جثث مقطوعة الرؤوس ومرمية على مشارف المدينة.
بيان وزاري
وفي بيان أصدرته تعليقا على الحادث، قالت وزارة الدفاع المكسيكية إن قتل الجنود جاء نتيجة "الضربات القاسية التي كان الجيش والقوى الجوية قد وجهاها إلى عصابات الجريمة المنظمة.
ووصف البيان عصابات المخدرات بـ "الجبانة" و"الضعيفة بعد تشديد الخناق عليها."
ويقول ستيفان جيبس، مراسل بي بي سي في مدينة مكسيكو سيتي، إن الحوادث الأخيرة تشير إلى أنه يجري حاليا إعداد تجار المخدرات للانقضاض على قوات الأمن والنيل منها.
بث الذعر
وأشار المراسل قائلا: "يبدو أن أسلوب قطع الرؤوس قد جرى التصميم له ليبث الخوف والذعر في قلب أي شخص يهددهم (أي العصابات)".
يُذكر أن حوالي 5400 شخص لقوا حتفهم في المكسيك في أعمال عنف لها علاقة بتجارة المخدرات خلال العام الحالي. وقد نشرت الحكومة آلاف الجنود في جميع أنحاء البلاد في إطار الجهود الرامية لمكافحة العصابات.
وكان الرئيس المكسيكي فيليبي كالدرون قد نشر في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2006 حوالي 40 ألف عسكري وعنصر شرطة في أعقاب حوادث وأعمال عنف تتعلق بالمخدرات.
إلا أن المدعي العام المكسيكي أشار إلى احتمال أن تتفاقم أعمال العنف في البلاد خلال العام 2009، طالما أن عصابات المخدرات تنشق عن بعضها وتنقسم لتكون عصابات جديدة وتبدأ عملية الصراع فيما بينها.
العربيه ..
