أبرز 7 لاعبين يتوقع تألقهم في المونديال الافريقى

ع اقتراب موعد انطلاق نهائيات كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقيا ابتداءً من الجمعة المقبل، لا بد من الإشارة إلى بعض النجوم المتوقع تألقهم على الساحة العالمية بعدما حققوا نجاحات باهرة مع أنديتهم الموسم المنصرم.

بوقرة.. المدافع الهداف

ويعد مدافع المنتخب الجزائري مجيد بوقرة الملقب بـ"الماجيك" لاعباً من طراز رفيع وهدافاً بالفطرة، سيما مع تجاوزه الأدوار الدفاعية بشكل دائم وزيارته المستمرة للشباك سواءً مع "محاربي الصحراء" أو غلاسكو راينجرز.

ومن المتوقع أن يتألق بوقرة مع "الخضر" في النهائيات مثلما كان الحال في تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في أنغولا، عندما سجل هدفاً تاريخياً في مرمى ساحل العاج مانحاً فريقه بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي.

وفي ظل العقم التهديفي الذي تعاني منه تشكيلة رابح سعدان، يظل بوقرة ضمن أهم الأوراق الرابحة للمنتخب الجزائري الذي يخوض المونديال الثالث في تاريخه بعد 1982 و1986.

ويشكل بوقرة مع مدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى وصاحب هدف الصعود إلى كأس العالم قلب دفاع صلد ورائع للفريق الجزائري.

وقال بوقرة عن منتخب بلاده "ربما لسنا المرشح الأقوى في مجموعتنا، لكن ليس لدينا ما نخسره. فعندما تشارك في البطولة يكون كل شيء ممكن".

وسبق لبوقرة أن تُوج مع فريقه غلاسغو راينجرز بلقب كأس اسكتلندا بعد فوزه على فالكيرك، كما فاز بلقب أفضل لاعب في اسكتلندا العام الماضي ولقب أفضل لاعب في الجزائر في العام نفسه.

خضيرة.. البديل الكفء

أثبت الدولي الألماني سامي خضيرة جدارته بقيادة وسط منتخب الماكينات الألمانية في كأس العالم بعد تأكد ابتعاد القائد مايكل بالاك الذي سيغيب بسبب الإصابة التي تعرض لها في الكاحل خلال نهائي كأس إنكلترا.

وتأكد المدير الفني لمنتخب ألمانيا يواخيم لوف أن خضيرة التونسي الأصل أصبح جاهزاً بالفعل للعب دور بالاك في وسط الملعب من خلال أدائه المتميز مع فريقه في المباراة الودية الأخيرة أمام المجر الذي أنهى اللقاء بثلاثية نظيفة لعب منها خضيرة الشوط الأول، قبل أن يشعر بألم في أعلى الساق ويخرج في إجراءٍ وقائي.

ويدرك لوف جيداً مدى أهمية خضيرة للفريق في هذا المركز الصعب الذي توالت الإصابات على اللاعبين الذين يشغلونه، ليبقى أمامه الثنائي المرعب باستيان شفاينشتيغر وخضيرة للسيطرة على وسط الملعب.

سعادة لوف بأداء خضيرة ترجع إلى أن اللاعب أصبح يجاري الكبار في القيادة على الرغم من صعوبة المسؤولية الملقاة على عاتقه، وحول ذلك قال لوف "أعرف خضيرة منذ فترة طويلة وكان العام الماضي قائداً لمنتخب ألمانيا تحت 21 عاماً الفائز بالبطولة الأوروبية. لديه قدرات عالية وطريقة أداء متميزة ويتمتع بشخصية قوية، كما أنه شديد التنظيم في الملعب وأنا على ثقة أنه سيؤدي بشكل رائع في المونديال".

وكان خضيرة قد جاء إلى المعسكر الأول للمنتخب في صقلية كبديل احتياطي في مركز الوسط المدافع، لكن إصابة بالاك دفعت به سريعاً إلى الأمام وجعلته ينظر بطموح ويؤكد قدرته على تعويض غياب بالاك وهي نفس كلمات المدير الفني.

دي ناتالي.. ملك إيطاليا الجديد

لم يتصور الكثيرون غياب أمير روما فرانشيسكو توتي عن تشكيلة إيطاليا المشاركة في المونديال الإفريقي، لكن عزائهم الوحيد أن دي ناتالي سيرتدي قميص أمير روما الذي يحمل رقم 10 خلال النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم.

وظهر دي ناتالي لأول مرة مع الـ "آتزوري" في أواخر 2002 عندما كان يبلغ من العمر 25 عاماً عندما كان جيوفاني تراباتوني مدرباً لإيطاليا، ثم لعب بضعة مباريات مع المنتخب في الأعوام التالية، وسجل أول أهدافه الدولية عام 2004 أمام المنتخب التشيكي في لقاءٍ ودي.

وفي عام 2006 استدعاه دونادوني للمشاركة في تصفيات كأس أمم أوروبا 2008، وسجل أهداف حاسمها أهمها هدفين في أوكرانيا وضعت إيطاليا على طريق البطولة، ومنذ ذلك الوقت أصبح لاعباً أساسياً في التشكيلة ليكون بديلاً لتوتي.

وفي أغسطس 2009، اختاره المدرب الجديد-القديم لإيطاليا مارتشيللو ليبي ضمن تشكيلة الفريق على الرغم من أنه اقترب من الثانية والثلاثين آنذاك واكتسب ثقة ليبي على حساب انتونيو كاسانو.

وكان طبيعياً أن يكون دي ناتالي ضمن تشكيلة الـ "آتزوري" في جنوب إفريقيا، بعدما قدم أفضل مواسمه على الإطلاق في الدوري المحلي مع اودينيزي على الرغم من تجاوزه الثانية والثلاثين بشهور.

باستوس.. الجناح الطائر

كان تألق البرازيلي باستوس مع فريقه ليون في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي سبباً مباشراً لوجوده ضمن قائمة الـ "سيليساو" في جنوب أفريقيا.

تألق باستوس في فرنسا مع ناديه السابق ليل، ما دفع المدرب كلود بويل لضمه إلى ليون عندما رحل من ليل لينضم الثنائي إلى بطل فرنسا.

وبعد رحيل عبد القادر كيتا إلى غلطة سراي التركي، قرر بويل الاعتماد على الجناح الطائر الذي تألق بشدة في دوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم، ليلعب كأساسي في تشكيلة البرازيل في كأس العالم بعدما منحه كارلوس دونغا القميص رقم 6.

جوركوف.. خليفة زيدان

شارك جوركوف للمرة الأولى مع منتخب فرنسا للمدارس، ثم انضم إلى المنتخب المشارك في نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية للناشئين تحت 19 سنة التي أقيمت في آيرلندا الشمالية عام 2005، فأسهم في صعود فريقه إلى منصة التتويج.

وكانت أول مشاركة له مع المنتخب الأول عام 2008 أمام السويد، فسجل أول أهدافه بقميص "الديوك" في نفس العام.

وكان نجاحه مع بوردو بعدما تجربة لم تكلل بالنجاح مع ميلان الإيطالي بوابته لتشكيلة "الديوك"، فنتيجة لتألقه مع بوردو الموسم الماضي كان ضمن تشكيلة ريمون دومنيك.

ونتيجة لأدائه المبهر، تم اختياره كأفضل لاعب في بطولة الدوري المحلية موسم 2008/2009، كما تم اختياره ضمن أفضل فريقٍ للموسم، ما دفع بوردو لتحويل عقده من إعارة من ميلان إلى عقدٍ نهائي مقابل 15 مليون يورو ليوافق جوركوف بعدها على التوقيع على عقد يمتد لأربع سنوات.

دي ماريا.. قرين ميسي

تخرج آنخيل دي ماريا من أكاديمية روساريو سنترال، ويتمتع بمهارات فنية عالية وسرعة فائقة وقدرة هائلة على التهديف وصنع الأهداف.

ويُعد ابن روساريو أحد أبرز الدعائم الأساسية التي يعتمد عليها نادي بنفيكا البرتغالي، خاصة وأنه مازال يبلغ من العمر 22 عاماً فقط ليكون أحد العناصر الشابة في تشكيلة الأرجنتين.

ويبقى سجله مع المنتخب الأرجنتيني حافلاً بالألقاب والإنجازات، فقد تُوج بلقب كأس العالم 2007 للشباب في كندا والتي تألق خلالها زميله لونيل ميسي وفاز بلقب أحسن لاعب خلالها.

وعاد آنخيل ليجدد العهد مع التألق عندما قاد منتخب بلاده إلى الفوز بالميدالية الذهبية في مسابقة كرة القدم الأولمبية للرجال في دورة بكين 2008، إذ تكرر نفس سيناريو مونديال الشباب، بعدما استهل الجناح الأيسر المنافسات على مقاعد البدلاء، ليضمن وجوده داخل التشكيلة مسجلاً هدفين حاسمين في طريق نجوم الـ "تانغو" نحو قمة منصة التتويج، حيث منح الفوز لفريقه في موقعة قبل النهائي أمام هولندا، قبل أن يحرز هدف الفوز الوحيد أمام نيجيريا في نهائي الأحلام.

ولم يتردد دييجو مارادونا في استدعاء دي ماريا لتشكيلته الأساسية في جنوب أفريقيا بفضل أهدافه الرائعة وأدائه الساحر مع بنفيكا، ليصبح واحداً من أبرز الأوراق الرابحة التي تراهن عليها إدارة المنتخب في جنوب أفريقيا.

هامسيك.. القائد الملهم

رغم صغر سنه، يبقى ماريك هامسيك أحد عناصر الخبرة في تشكيلة سلوفاكيا في كأس العالم، والذي يشغل مركزاً هاماً في خط الوسط.

وبدأ هامسيك مسيرته في جوبي بودالفيك السلوفاكي عام 2001 وبقي مع النادي مدة عام واحد، ثم انتقل إلى براتيسلافا السلوفاكي عام 2002.

وبسبب تألقه اللافت، انتقل هامسيك إلى بريشيا الإيطالي عام 2004 حينما بلغ السابعة عشرة مقابل نصف مليون يورو، وكانت أول مباراة له في الدوري الإيطالي ضد كييفو فيرونا وكان يبلغ من العمر 17 عاماً و 237 يوماً.

وفي عام 2007، انتقل إلى نابولي في عقد مدته 5 سنوات مقابل 5.5 مليون يورو ليكون أحد أوراق نابولي الرابحة، وبالتالي أحد الأوراق الرابحة للمنتخب السلوفاكي.

وقد يؤثر الصخب الإعلامي المصاحب للمونديال على مسيرة هامسيك مع منتخب سلوفاكيا، لكن اللاعب أبدى سعادته بذلك قائلاً، "أنا شخصياً سعيد للغاية بالتعامل مع التوقيعات والتقاط الصور مع الجماهير".