دموع الانترنت

دموع الانترنت

خفق قلب هبه بقوه وراح يرتجف فى صدرها رغم ما تشعر به من دفء و حراره فى اعماقها و هى تمد اصابعها لتتصل بشبكة الانترنت و تعلقت عيونها بشاشة الجهاز فى انتظار ظهور رسالة نادر

و اخذ قلبها يرقص عندما رات رسالته التى كانت فى انتظارها

اخيرا عاد اليها بعد اسبوعين كاملين لم تصلها منه رسالة واحده كم كان مدى اشتياقها و لهفتها هى نفسها لم تكن تعلم مدى حبها له و انها تحمل له هذا الكم من المشاعر بل لم تكن تتصور من الاساس انها تحمل له هذه المشاعر فهى لاتعلم عنه الا اقل القليل و الذى اخبرها هو به

و سرحت مع سطور الرساله و راح عقلها يسبح مع ذكريات 6 شهور مضت

ذكريات اول صدمه عاطفيه

هبه طوال دراستها الجامعيه لم ترتبط باى علاقة حب و كل زميلاتها من حولها يرتبطن و يتحدثن عن مشاعرهن و احلامهن

اما هى فكانت لا تتحدث فلم تكن تملك ما تتحدث عنه

و كان قلبها يهفو للحب الا انه لم يخفق لاحد من قبل

و كانت دائما ما تتساءل لماذا؟

لماذا لا احب ؟

و هى فتاه جميله رقيقه اجتماعيه نشطه من عائله مرموقه

حاول الكثيرين الارتباط بيها الا ان شئ ما فى نفسها كان بشعرر بالملل و عقلها يرفضهم و يرفض احاديثهم التافهه

حاولت كثيرا ان ترتبط باحدهم و تتقبل احاديثه الا انها كانت تفشل فى تقبله

كان هناك شيئا فى كيانها يرفض الارتباط

و اصبح لقبها هو لوح الثلج الخشن

و مرت ايام الكليه

و عملت هبه كمترجمه

و نست كل شئ عن ايام المعاناه و عن الارتباط

حتى ظهر هانى

هانى شاب وسيم يملك عينان ساحرتان

كان دائم التطلع الى هبه ولاحظت هى ذلك

و فى احد المرات وجدته امامها يتطلع لها و التقت الاعين لدقيقه كامله ساد الصمت خلالها

و دون ان تدرى كيف حدث ذلك وجدت نفسها بعد ساعات العمل جالسه معه فى كازينو على نيل القاهره

تحدثا كثيرا و كان هانى متبع لقواعدها الصارمه دون ان يدرى هو ذلك فهو لم يحاول حتى لمس اصابعها

و حدثتها نفسها انه شاب محترم و جاد

لم يخفق قلبها بعنف كما كانت تصف صديقاتها

الا انها وجدت نفسها تفكر ترى متى ياتى و يتحول الى ارتباط رسمى تمنته من اعماقها

الا انها لم تفصح عن رغبتها تلك

و اصبحت تنتظر لقائه بلهفه لتسمع كلاماته الدافئه التى داعبت مشاعرها الرقيقه

و لاحظ الجميع فى العمل اهتمامها به رغم انها رئيسته المباشره

لكنها لم تبال لكل التعليقات و كل النصائح
ثقتها بنفسها ساعدتها على ذلك

ثم جاءت الصدمه

كانت هبه معتاده على تبادل الرسائل الالكترونيه معه يوميا و كانت اسعد لحظاتها حين تقرأ كلامه العذب

الا ان الله سبحانه لم يشأ لها ان تعيش فى جحيم الغش و الخداع فاعمى هانى و هو يرسل رساله الكترونيه

الرساله كانت لفتاه تدعى نهى

ظنت فى البدايه انه اخطأ فى كتابة الاسم

الا ان قلبها تمزق مع سطور الرساله التى وصلتها بطريق الخطا

الرساله كانت للفتاه التى يحبها هانى و مضمون الرساله كله سخريه من هبه و كيف انه يوهمها بالحب حتى ينال منها التقدير و الاستثناء و يضمن الترقى فى العمل

و تحولت كلمات الحب التى كان يبثها لنهى الى خناجر تضرب قلبها

خاصة انه استخدم نفس الجمله لوصفها

لوح الثلج الخشن

و مع فيض الدموع لم تتمكن من اكمال الرساله

استخدم نفس الجمله لقد كان يعلم من البدايه و يسخر منها طول الوقت

و بكت ليلتها كما لم تبك من قبل و مع شروق الشمس و كان دموعها قد انتهت

قررت الا تبكى ابدا ثانية من اجل رجل

ايا كان

و التقته فى العمل و كان لم يدرك الهفوه التى حدثت منه

كان هادئا مبتسما كعادته

و جاء يسئلها عن سر تورم عيناها

و انفجرت

ثارت فى وجهه و اخذت توصف له نذالته

فى البدايه صدمه الموقف الا انه سرعان ما بدأ هجومه المضاد نحوها و تحول لقط شرس يهاجمها بعنف و يردد لوح الثلج الخشن

و رغم انها هى الضحيه لم تحتمل و تقدمت باستقالتها و غادرت بلا عوده

كانت تشعر انها فقدت كل شئ الا انها لم تبك لا على المخادع ولا على ترك العمل و رفضت كل محاولات صاحب العمل ارجاعها رغم عروضه التى قدمها لها

رغم فصل هانى من العمل

الا انها لم تتحمل العوده الى المكان التى تردد فيه اللفظ البغيض

لوح الثلج الخشن كانت تعلم انهم لن ينسون و سيتاهمسون

بل سيرددون

و بعد 3 اسابيع من مقاطعة النت عاودت الاتصال

و ظهرت لها الرساله

رسالة نادر

الرساله ارسلت يوم تركها العمل و كان يواسيها بحنان غريب لم تتصور ان تشعر به اما شاشه معدنيه

ووجدت رساله ثانيه و كان يسال عن احولاها و يقول لها انه لا ينتظر رد منها و يطلب منها ان تمسح الرساله ان شاءت و لكن بعد ان تقرأها مره واحده

حاولت محوها و لم تستطع

ووجدت نفسها تطالع باقى رسائله

و كلامه و حديثه عن رقتها و روعة مشاعرها و كيف انها احبت بصدق الا انها وهبت مشاعرها لمن لا يستحق

و شعرت بهدوء نفسى كبير مع رسائله

و اخذت تتسال من هو فهى لا تعرف الا اسمه و بريده الالكترونى الذى نقلته الشبكه تلقائيا

ثم راودها خاطر ايكون هانى نفسه الذى يحاول مواصلة اللعبه و السخريه منها

افزعها الخاطر بشده

ووجدت نفسها ترسل لنادر تخبره بكل مخاوفها

الا ان رده جاء سريعا

و شرح لها انه لا اساس من الصحه و اخبرها انه شقيق زميل هانى و كان يعرفها من ايام الكليه

و كانت كلماته صادقه بعثت الاطمئنان فى قلبها

و اعتذرت له عن شكوكها

و اعتادا على تبادل الرسائل

و توطدت علاقتهما

و حصلت هبه على عمل افضل

و مرت الايام و اصبحت تتنتظر رسائله بكل لهفه

حاولت كثيرا تذكره

الا انها فشلت

و احست ان نادر افضل شخص عرفته فى حياتها

شعرت ان هذه هى صورة فارس احلامها

و يوم بعد يوم تسلل نادر الى قلبها

ووجدت نفسها تعترف لنفسها بحبه

نعم احبه

احبه عبر شبكة الانترنت

و بمبادره منها ارسلت صورتها

طلبت منه المثل الا انه لم يفعل

تجاهل طلبها تماما

رغم تكرارها للطلب

ثم بدأت كلماته تكتسى بحزن شعرت به

و سالته عن سر هذا الحزن

اندهش نادر من سؤالها

و ارسل لها واحده من اروع رسائله

وصفها بصاحبة القلب الدافئ و يؤكد لها مدى رقتها و حنانها الذى شعر بحزنه

الا انه لم يفصح عن سبب الحزن

ووصلتها رساله اخرى

رساله رقيقه

لم تعهدها

شعرت انه يتحدث لاول مره

رساله جعلتها تكسر القاعده و تبكى ..تبكى ..تبكى

تبكى من اجل رجل

رغم انه لم يكتب شئ حزين فى رسالته الا انها شعرت بقلبها بما لم يفصح عنه

و ارسلت له رساله بكل حبها و لوعتها

الا انها لم تتلق جوابا

و مرت الايام
و هى تبكى
و تبكى
و تبكى

و تتنتظر رساله منه و تتفحص بريدها كل دقيقه

اسبوعان كاملان تنتظر حتى انفطر قلبها

حتى وصلتها تلك الرساله

رساله مليئه بالامل

بالحياه

سطور قليله الا انها قرائتها مئات المرات

يعتذر لها فيها عن تاخره فى الرد و يعدها برساله ثانيه فى المساء

شعرت بسعاده غامره لم تشعر بها من قبل

حتى ان جميع من حولها شعروا بذلك و اعربوا عن سعادتهم لما هى فيه

و جاء المساء

و جلست تنتظر رسالته

ووصلت الرساله

رساله يعترف فيها نادر بحبه لها

بحبه لها من ايام الكليه

الا انه لم يجرؤ ان يتحدث لها

و اعترف لها انه لم يرسل صورته لان ملامحه دميمه و كان يخشى ان يفقدها

و اعترف لها انه لم يرد علي رسائلها لانه كان فى الخارج يجرى عمليه خطيره و كان هذا سر حزن رسائله الاخيره

و سر انقطاعه

و اخبرها ان العمليه نجحت

و عبر مرحلت الخطر و ها هو قد افصح لها عن مشاعره

و اخبرها فى نهاية الرساله انه سيصل فى اليوم التالى على طائرة مصر للطيران

بكت هبه مره اخرى

الا ان دموعها هذه المره مختلفه

كانت دموع مشاعر مختلفه متناقضه

و لكنها و كعادتها كانت قد اتخذت قرارها مع اشراقة الشمس

و انتقت احسن ثيابها و قررت الذهاب للمطار

لتلتقى نادر ربما كان قبيح الشكل فى المظهر الخارجى كما وصف نفسه

الا انه فى نظرها سيظل اوسم رجال الدنيا

ليس لانه اصدق او اعذب رجل عرفته فى حياتها فحسب و لكن لانه

حبيبها

حبيبها الوحيد

منقوله عن د/ نبيل فاروق

7elo

kowes

تسلم اديك يابودى
ياجامد

lol!

منورين واللله تسلموا على المرور

جاااااااااامدة يابودي
وبجد يابختها بنادر ده حت لوكان شكله مش حلو
لان عمر الشكل ماكان مقياس لاي حاجة بس اهم حاجة فعلا المشاعر
وانه يحبها بجد ويحس بيها

تسلم ايديك ياقمر

بجد القصه جميله اوي
وفرحت عشانها لانها لقت الحب الحقيقي بجد
تسلم ايدك يابودي

كبيره اوى يا استاذ عبدالله بس جامد نايس يا واااااااااااد

منورين يا عثوله انتى وهو