بغداد (رويترز) - أعلنت قناة العراقية الرسمية نقلا عن مصدر قريب من الحكومة اعدام عواد احمد البندر رئيس محكمة الثورة السابق وبرزان التكريتي رئيس المخابرات السابق والاخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فجر اليوم الاثنين بعد 16 يوما من اعدام صدام.
وكان برزان والبندر ادينا مع صدام بارتكاب جرائم ضد الانسانية فيما يتعلق بقتل 148 شيعيا من قرية الدجيل في الثمانينات.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في المحكمة للتعليق على تنفيذ الاعدام بينما نفى البعض علمه بالامر. وكان منقذ الفرعون مساعد كبير ممثلي الادعاء في القضية قد نفى مرارا اي علم له بعملية الاعدام رغم انه قد نقل عنه في أحد التقارير الاخبارية تأكيده اعدام الرجلين.
وقد يكون هذا التضارب علامة على محاولة الحكومة السيطرة على نحو أفضل في تدفق المعلومات عقب الغضب الذي أثاره تصوير بالفيديو لاعدام صدام في 30 ديسمبر كانون الاول.
وقال بديع عارف محامي البندر لمحطة (سي.ان.ان) الاخبارية ان موكله أعدم هو وبرزان. وقال عارف أيضا لقناة العربية التلفزيونية ان الامريكيين ابلغوا عائلة البندر بالاستعداد لتسلم جثمانه.
واعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس الاحد عن عقد مؤتمر صحفي الساعة 10.30 صباحا (0730 بتوقيت جرينتش). ولم يحدد الامر الذي سيجري تناوله.
وعقب اعدام صدام وسط عبارات استفزاز طائفية تم تصويرها ناشدت الامم المتحدة العراق اعادة النظر بشأن تنفيذ مزيد من عقوبات الاعدام. وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو من معارضي عقوبة الاعدام الاسبوع الماضي انه يرى وجوب تأجيل اعدام المدانين الاخرين.
وغادر الطالباني العراق يوم الاحد في زيارة الى سوريا.
وقال جعفر الموسوي رئيس الادعاء في القضية لرويترز انه لا يعرف ان كان قد تم تنفيذ الاعدام وانه يسعى لمعرفة معلومات. وبموجب القانون يتعين حضور أحد افراد فريق الادعاء عند تنفيذ حكم الاعدام. ونفى منقذ الفرعون نائب الموسوي في القضية انباء بأنه أكد تنفيذ الاعدام.
وأدى الجدل المثار بشأن اعدام صدام الى احجام مسؤولين عراقيين عن التحدث بشأن بعض العناصر في هذا الصدد وأدلى بعضهم في وقت سابق بتصريحات علنية متناقضة.
وظهرت لقطات مصورة غير قانونية التقطت بواسطة كاميرا هاتف محمول لاعدام صدام وسمعت عبارات استفزازية وجهت له وهو على منصة الاعدام من قبل مراقبين شيعة حضروا تنفيذ الحكم بعد اربعة ايام من رفض الاستئناف الذي تقدم به.
واثارت تلك اللقطات غضب الكثير من العرب السنة وسببت حرجا للحكومة العراقية التي يرأسها الشيعة والادارة الامريكية وصعدت من التوترات الطائفية.
وكان برزان شخصية مرهوبة الجانب في العراق حيث رأس جهاز المخابرات خلال الثمانينيات. أما البندر فكان رئيسا لمحكمة الثورة التي قضت باعدام 148 شيعيا من الرجال والشبان الشيعة بعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفت صدام في بلدة الدجيل عام 1982. وادين الرجلان مع صدام في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
صورة توضح انفصال راس برزان التكريتى
