حاجه كلنا عرفنها عن الكينج
فتره من الانتظار قوامها عامان ، فتره من الترقب واللهفه لرؤية الظهور الكبير للمرحله اللى ستتبع جرعة المتعه والاتقان والتعقيد ، والمسماه > الليلادى ..
انتظار لدرجة التسمر للاستمتاع بماسيفيض به نهر الابداع الذى لا ينضب ، شوق كبير لمعرفة مجريات احداث مسلسل اذهاب العقول بالابداع الديابى منقطع النظير ..
لايختلف اثنان على ان متسيد العرش الفنى منذ 25 عام وصل الى مرحله لم يعد يحتاج فيها الى دعايه او اساليب ترويجيه تسبق صدرور اعماله ، ربما هى ثقة المتلقى الغير محدوده فى كل مايقدمه هذا المبدع ازالت كل الحواجز والمقدمات بين جديده واذانهم ، ولكن مع ذلك لعمرو دياب طرق لايعرف اسرارها احد غيره فى تمهيد الظروف المناسبه لظهور اعماله الى النور فى ابهى حله ، ولطالما تفنن فى ابتكارها وتنويعها بفضل جرأته وذكائه الكبيرين ..
الحلم .. فلاش باك على ذكريات تدعوا الى الفخر ، ورساله صريحه الى من يهمه الامر ..
بعد مطالبات مستميته بضرورة الظهور بعد سنوات طويله من الاعتكاف عن اعلام لم ينصف بشكل لائق عملاق كبير قدم لبلده العديد من لحظات الفخر والمجد ، اختار عمرو دياب اخيرا الظهور الى جمهوره من بوابته الخاصه وبرؤيته المختلفه ، دون ان يمنح هذا الشرف الكبير لاى شخص من اصحاب الكيانات الكبيره اللتى لطالما تفنن اصحابها بمحاولة التقليل من اسمه وتهميش نجاحاته ..
الحلم ، تسلسل مشاهد خلاب ، دمج متقن بين تفاصيل المشهد والتعليق ، عبقرية التنقل بين اللحظات المهمه من دون ان يشوب ايقاع الحلقات اى خلل ، رؤيه واقعيه لكل ماحدث منذ 20 عام مضت ، ببساطه برنامج يليق باسم عمرو دياب ، رؤيه مختلفه ومحترفه والاهم انها غنيه بالاحداث اللتى لاتحتاج الى احد لكى يجملها لانها ببساطه تعبر عن ارشيف ناصع يفيض بلحظات النجاح والتالق والرياده ، فباى طريقة سيروى سيظهر بثوب جميل ، فقط لانه يتحدث عن عمرو دياب > والتاريخ والحاضر يشفع ..
الجميل فى الحلم ان معظم الشخصيات اللتى ظهرت واللتى ستظهر كانت شريكة نجاح مرحله معينه واهداف معينه ، ومن ثم انتهى دورها واكمل عمرو دياب مسيرة نجاح اخرى مع اسماء اخرى بحثا عن اهداف وطموحات اكبر ، ابحث عن هذه الميزه عند نجم اخر غير عمرو دياب واشك انك ستجدها ...
خطوات نجاح عمرو دياب تختلف فيها الوجوه مع كل البوم جديد ، لايقف على اسم اختفى او اخر خفت بريقه ، يستمر فى نجاحه لانه ذكى ومتمرد ومجتهد ..
فى الحلم تتجلى رساله مهمه تتلخص فحواها ، بضرورة المراجعه السريعه مع النفس لكل من يظن انه الرئه الوحيده اللتى ينجح من خلالها عمرو دياب ، وفى ارشيف هذا العملاق الجواب الشافى لاى شخص يظن لوهله ان قطار النجاح المنطلق بثبات منذ 20 عاما من الممكن ان يتاثر لغياب اسم ما ، او ان يتعثر متاثرا باختفاء اعمال هذا او ذاك ..
فى الحلم ظهر مجموعه من كبار صناع الاغنيه المرموقين الذين صنعوا مع عمرو دياب لحظات عديده مشرفه ، وخرجت الى النور بابداعاتهم اعمال راقيه تفرض نفسها على الجميع الى هذا الوقت ، ولكن هل اثر غيابهم واختفاء بعضهم على نجاح ومسيرة عمرو دياب !! سؤال يوجه وبشده الى من يظن نفسه نجما فوق العاده فى البومات عمرو دياب ! ولكن اعتقد انه يعلم كما يعلم الجميع ان مع عمرو دياب الكل سواسيه ، ولانجم يعلوا فوق نجم النجوم ..
ننتظر جميعا بفارغ الصبر بدء العد العكسى لعمل ديابى جديد يفتح افاق جديده للنجاح امام الجميع كما جرت العاده ، البوم جديد يعطى املا جديدا لمتلقى متعطش لسماع قيمة فنيه حقيقيه ومرهفه ، بعد ان تشابهت فى اذنيه انغام الملل والرتابه والاستسهال ..
ظهور جديد من المنتظر ان يكون شديد القسوه وبمثابة صفعه قويه لكل من نادى باهتزاز عرش عمرو دياب ، ولاولئك الذين تفننوا فى الترويج لاشباه وارباع النجوم ، ظهور مرتقب لكى يعيد الهيبه والقيمه الى سوق الكاسيت الغارق فى فترة كساد بسبب موجة من الاعمال المكسوه بالاستخفاف والتفاهه ..
مجرد تساؤل ؟
انشغل الاعلام بقصة الشيك الذى تبرع به عمرو دياب الى الهلال الاحمر اكثر من انشغالهم بغزه واخبارها !! ترى لماذا ؟؟ ...
مشاهد لطالما تكررت لمحاولات ماجوره واقلام مجرده من شرف المهنه لم تصل الى مبتغاها حتى الان ..
ولكن قبل ان يذكر اصحاب الصفحات الرخيصه عمرو دياب بواجبه الوطنى عليهم ان يتذكروا ان الفتى الذى تجرع مرارة الحرب وقسوتها عندما ترك وهو فى مقتبل العمر مدينته وذكريات طفولته وكل من يحب مبتعدا عن مشاهد الدمار والدم ، يعلم تماما ما تمثله هذه اللحظات الماساويه للمنكوبين فقط لانه عاشها وعانى من قهرها وويلاتها ، اكثر من الذين يتقوقعون فى مكاتبهم المكيفه وكل همهم دس السموم ومحاولة تلويث مشوار الناجحين والمجتهدين واصطياد الشهره باقذر السبل ، وجذب القراء اليهم بارخص الطرق وابشعها ..
ربما تتجسد اسمى صور الوطنيه عند اصحاب هذه الاقلام السقيمه ، فى التغنى ببعض الكلمات اللتى لاتلمس المعاناه ولاتمت اليها بصله ، او ذرف الدموع فى لقاء هنا وءاخر هناك ، والمغالاه فى التهليل والتمجيد لاصحاب هذه المشاهد المزيفه ، ولهؤلاء نقول عمرو دياب اكبر من هذه الترهات ، للوطنيه اشكال اخرى هى اكبر من تستوعبها مخيلتكم الضيقه ، ويبقى عمرو دياب غير مجبر على اظهار شئ لاقناع اى جهه ، فجزاء العبد عند ربه فقط ..
كل ماورد فى هذه السطور هو عباره عن وجهة نظر شخصيه خاصه ، وءاسف على الاطاله
توســـــــــــــــــــــــــــــا ديابي